أكّد الرّئيس التّركي ​رجب طيب أردوغان​ (Recep Tayyip Erdoğan)، أنّ "لا أحد يستطيع انتزاع ​قطاع غزة​ من أيدي الفلسطينيّين، والجرأة على فعل مثل هذا الأمر تشكّل تهديدًا للسّلام العالمي"، مشيرًا إلى أنّ "خطّة الرّئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ للاستيلاء على قطاع غزة، لا يمكن أن تقبلها ​تركيا​ ولا العالم الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي ستتّخذ موقفًا ضدّها".

ولفت، في مقابلة مع قناة إندونيسيّة، إلى "أنّني لا أجد تصرّفات ترامب وتصريحاته وتحدّياته الحاليّة للعديد من دول العالم صحيحة، ولا أرى هذه التّطوّرات جيّدة"، معربًا عن أمله أن "تتراجع الولايات المتّحدة الأميركيّة عن هذه الأخطاء سريعًا". وركّز على أنّه "إذا كان من الضّروري دعم السّلام العالمي، فإنّ الولايات المتّحدة هي المسؤولة في المقام الأوّل عن ذلك. يجب على دولة مثلها أن تكون إلى جانب السّلام العالمي، ونحن نسعى جاهدين لنكون إلى جانبه".

وأوضح أردوغان أنّ "إندونيسيا وباكستان وماليزيا تتشاطر وجهات النّظر نفسها مع تركيا فيما يخصّ السّلام العالمي، وأنّ أنقرة ستواصل العمل من أجل تحقيق ذلك". وشدّد على أنّ "سوريا تعرّضت لدمار كبير، وكذلك فلسطين، فقد دُمّرت المستشفيات والمدارس. ونحن كمنظمة التّعاون الإسلامي نرى هذا الأمر نهجًا غير إنساني، وعملًا غير إنساني".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ بأنّه "رجل عصابات"، وأنّه "يتهرّب من القضاء في إسرائيل ومن قرارات ​المحكمة الجنائية الدولية​"، مؤكّدًا أنّ "تركيا تحترم قرار المحكمة الجنائيّة الدّوليّة بشأن اعتقال نتانياهو، وتنتظر أن يتحقّق هذا القرار على أرض الواقع". وتابع: "لا يمكن قبول موقف واشنطن تجاه قرارات المحكمة الجنائيّة الدّوليّة، نحن إلى جانب العدالة، ونصرّ وسنواصل الإصرار على ضرورة احترام قرارات المحكمة الدولية".

كما تساءل: "هل نستطيع القول إنّ إسرائيل هي نظام ديمقراطي في الوقت الرّاهن؟ لقد أصبحت دولة استبداديّة تمامًا، وتهدّد الدّول بالأسلحة والقنابل الّتي في حوزتها"، مشيرًا إلى أنّ "واشنطن انحازت للأسف إلى جانب إسرائيل الإرهابيّة. إسرائيل وبفضل الدّعم الّذي تتلقّاه من واشنطن، تهدّد باستمرار فلسطين".